كثيرًا ما يشعر الناس بألم أو حرقة في الصدر، لذلك من المهم معرفة الفرق بين أعراض ارتجاع المريء والقلب لعدم الخلط بينهما، حيث أنه سرعان ما يتبادر إلى أذهانهم أنه قد يكون عرضًا لمشكلة في القلب، بينما يكون السبب في الحقيقة هو ارتجاع المريء، وعلى الجانب الآخر، قد يتجاهل البعض أعراضًا قلبية خطيرة ظنًّا منهم أنها مجرد اضطراب هضمي عابر، هذا التداخل بين أعراض ارتجاع المريء وأعراض القلب يُعد من أكثر الأمور المربكة، بل وقد يكون له عواقب صحية خطيرة إذا لم يتم التشخيص بشكل صحيح، لذلك سلّط الضوء في هذه المقالة على الفروق الدقيقة بين الحالتين، ونساعدك على معرفة متى يجب القلق ومتى يكون الأمر بسيطًا، ومتى عليك التوجه للطبيب فورًا.
ما هو ارتجاع المريء؟ وما علاقته بالألم في الصدر؟
الفرق بين أعراض ارتجاع المريء والقلب يمثل في كون ارتجاع المريء اضطراب هضمي يحدث عندما يرجع حمض المعدة إلى المريء، مما يسبب تهيجًا في بطانته، ويُعرف طبيًا باسم الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، ومن أبرز الأعراض المرتبطة به هي حرقة المعدة أو الألم الحارق في منتصف الصدر، والذي قد ينتقل أحيانًا إلى الحلق أو الظهر، مما يجعله يُشبه إلى حد كبير ألم الذبحة الصدرية أو مشاكل القلب، هذا التشابه في موضع الألم وشدته يخلق التباسًا لدى الكثير من المرضى، ومن أهم النقاط التي توضح الارتجاع وعلاقته بألم الصدر ما يلي:
1- الألم غالبًا ما يكون بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء.
2- يُشعر به كحرقة خلف عظمة الصدر.
3- ارتجاع المريء ينتج عن ضعف الصمام بين المريء والمعدة.
4- قد يصاحبه طعم مر أو حامض في الفم.
5- لا يكون مصحوبًا بضيق في التنفس أو تعرق في أغلب الأحيان، بعكس ألم القلب.
وهناك العديد من أمراض القلب التي قد تسبب الكثير من الآلام المشابهة لارتجاع المرئ، وهو ما سنتعرف عليه في الفقرة القادمة.
أمراض القلب التي قد تسبب ألمًا مشابهًا
يصعب توضيح الفرق بين أعراض ارتجاع المريء والقلب على الأشخاص العاديين في بعض الحالات، حيث أن بعض أمراض القلب تظهر بأعراض تُشبه كثيرًا أعراض ارتجاع المريء، مما يجعل من الضروري التقييم الطبي الدقيق، ومن تلك الأمراض ما يلي:
1- التهاب عضلة القلب التي تؤدي إلى ألم شبيه بالذبحة، يزداد مع الحركة أو التنفس.
2- الذبحة الصدرية، التي تسبب ألم أو ضغط في منتصف أو جانب الصدر، ناتج عن نقص تدفق الدم إلى عضلة القلب.
3- تمزق الشريان الأورطي وهو حالة طارئة تسبب ألمًا مفاجئًا وشديدًا في الصدر.
4- النوبة القلبية، التي تؤدي إلى ظهور ألم حاد في الصدر قد ينتقل إلى الذراع أو الفك، مصحوب بتعرق وضيق تنفس.
لكن ما هي أبرز الفروقات بين كل من أعراض أمراض القلب وارتجاع المرئ؟، لنتعرف على ذلك في الفقرة القادمة.
الفرق بين أعراض ارتجاع المريء والقلب
رغم التشابه الكبير، إلا أن هناك علامات مميزة توضح الفرق بين أعراض ارتجاع المريء والقلب، ويمكن أن تساعد الطبيب في التفريق بينهم، من تلك العلامات ما يلي:
1- ألم القلب يوصف بضغط أو ثقل، ويصاحبه غالبًا تعرق وغثيان.
2- ألم القلب يظهر أثناء الجهد أو التوتر، ويخف بالراحة.
3- ألم ارتجاع المريء لا يصل إلى الذراع أو الفك.
4- ألم ارتجاع المريء يشبه الحرقان وقد يتحسن بمضادات الحموضة.
5- ألم القلب غالبًا ما يصاحبه ضيق في التنفس أو إرهاق مفاجئ.
6- ألم ارتجاع المريء عادةً بعد الأكل أو عند الانحناء.
ويقوم الطبيب بإجراء العديد من الفحوصات الطبية من أجل التفريق بين المرضين، وسنكتشف أبرزها في الفقرة القادمة.
الفحوصات الطبية للتفريق بين ارتجاع المريء والقلب
يتم الاعتماد على بعض الفحوصات الطبية من أجل معرفة الفرق بين أعراض ارتجاع المريء والقلب، خاصة وأن تشخيص الحالة بدقة يعتمد على التاريخ الطبي والحالة العامة للمريض، ومن أبرز تلك الفحوصات ما يلي:
1- تحاليل الدم للكشف عن إنزيمات القلب.
2- فحص الجهد القلبي أو اختبار المشي
3- منظار الجهاز الهضمي العلوي لرؤية المريء والمعدة.
4- اختبار قياس حموضة المريء.
5- تخطيط القلب ECG للتحقق من وظائف القلب.
6- تصوير أشعة أو رنين مغناطيسي عند الحاجة.
مع العلم أنه هناك بعض حالات الألم التي تعد مؤشرًا خطيرًا، ويجب على المريض فورًا أن يتوجه إلى مجمع عيادات الموعد الطبي، وهو ما سنتعرف عليه في الفقرة القادمة.
متى يكون الألم مؤشرًا خطيرًا؟ علامات لا يجب تجاهلها
هناك أعراض يجب عدم إهمالها أبدًا توضح الفرق بين أعراض ارتجاع المريء والقلب، وقد تكون دلالة على حالة قلبية طارئة، ومن تلك الأعراض ما يلي:
1- ألم في الصدر مفاجئ وشديد.
2- تعرق بارد وغثيان.
3- الشعور بالدوخة أو الإغماء.
4- ألم يمتد إلى الكتف أو الذراع أو الفك.
5- استمرار الألم رغم الراحة أو تناول أدوية الحموضة.
6- ضيق في التنفس مع الألم.
لكن لماذا يا ترى قد تتشابه الأعراض بين أمراض القلب وارتجاع المرئ؟، لنكتشف ذلك بالتفصيل في الفقرة القادمة.
لماذا تتشابه الأعراض بين ارتجاع المريء والقلب؟
السبب في هذا التشابه أن كلا العضوين القلب والمريء يقعان في منطقة الصدر ويشتركان في الأعصاب المغذية، هذه الأعصاب قد تنقل الإشارات العصبية إلى نفس المناطق، مما يجعل الدماغ يفسر الألم بشكل مشابه ويجعل المريض يحار في معرفة الفرق بين أعراض ارتجاع المريء والقلب، وتأتي تلك الحيرة من بسبب ما يلي:
1- الدماغ لا يميز بدقة مصدر الألم الصدري إلا بفحوصات دقيقة.
2- تشارك في شبكة عصبية واحدة مثل العصب الحائر.
3- قرب القلب والمريء من بعضهما البعض في الصدر.
وقد يتسائل العديد من الأشخاص عن إمكانية اجتماع المرضين مع بعضهم البعض في نفس الوقت من عدمه، وهو ما سنعرفه في الفقرة القادمة.
هل يمكن أن يجتمع المرضان في نفس الوقت؟
نعم، من الممكن أن يعاني الشخص من ارتجاع المريء وأحد أمراض القلب في الوقت نفسه، مما يجعل التشخيص ومعرفة الفرق بين أعراض ارتجاع المريء والقلب أكثر صعوبة، لذلك من المهم عدم التهاون في تفسير الأعراض واللجوء للطبيب المختص للفحص الدقيق.
لماذا تختار الموعد الطبي بالرياض لتشخيص حالتك؟
أسباب كثيرة تجعلك تختار مجمع عيادات الموعد الطبي لمعرفة الفرق بين أعراض ارتجاع المريء والقلب وتشخيص حالتك، حيث يتميز بفريق طبي متخصص في أمراض القلب والجهاز الهضمي، مما يضمن دقة التشخيص وفعالية العلاج، ومن أسباب تميزه ما يلي:
1- فحوصات شاملة ودقيقة لتحديد مصدر الألم.
2- سرعة في تقديم الخدمة الطبية والتشخيص.
3- أطباء استشاريون في أمراض القلب والجهاز الهضمي.
4- أجهزة حديثة لتخطيط القلب ومناظير الجهاز الهضمي.
5- بيئة آمنة ومريحة للمراجعين.
6- إمكانية الحجز بسهولة عبر الموقع الإلكتروني أو الهاتف.
لذلك لا تتردد على الإطلاق في التواصل مع مجمع عيادات الموعد الطبي، سواء من خلال موقع التواصل الاجتماعي انستجرام او رسائل الواتساب.
تعرف على
ماهو علاج ارتجاع المريء واعراضه
أفضل دكتور لعلاج ارتجاع المريء بالرياض
أسئلة شائعة
قد تتشابه أعراض القلب مع أعراض ارتجاع المرئ نتيجة أن الأثنين قد يتسببان في حرقة بالصدر، لذلك من المهم استشارة الطبيب المتخصص داخل عيادات المجمع الموعد الطبي.
هل ارتجاع المريء له علاقة بالصدر؟هل أعراض ارتجاع المرئ تشبه أعراض القلب؟
هل ارتجاع المريء له علاقة بالصدر؟